.

اللون

اللون (Color)





تحتل الألوان مكانة هامة في جميع أوجه نشاطنا ، فالألوان دورها ومكانتها في الطب والدين والفن والفلسفة على مر العصور وقد أزداد اهتمام الخبراء وعلماء الطبيعة والنفس بالألوان في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى ، فأخذوا يستخدمونها كما يستخدم الطبيب العقاقير بعد أن ثبتت آثارها الفسيولوجية مؤكدة على الجسم البشري في شفاء بعض الأمراض كما استخدم اللون الأزرق والأخضر في غرف العمليات للمساعدة على سرعة التخدير قبل العملية الجراحية واستخدم الأحمر على سرعة ضربات القلب .. ( باوزير – 1998م – ص116 )

تعريف اللون :
هوذلك التأثير الفسيولوجي ( أي الخاص بوظائف أعضاء الجسم ) الناتج عن شبكة العين سواء كان ناتجا عن المادة الصباغية الملونة أو عن الضوء الملون ، فهو إذن الإحساس وليس له أي وجود خارج الجهاز العصبي للكائنات الحية .. شوقي – 2001م – ص 22 )

ويقصد باللون عند الرسام والمصور والمشتغل بالصباغة المادة المستعملة على جسم ما لتكسبه لونا جديدا مميزا ، بينما عرفه نيوتن بأنه تأثير فسيولوجي الناتج من انعكاس الضوء على شبكية العين ،

وعندما تسقط الأشعة الضوئية فوق جسم ما فإنها تسلك إحدى الطرق الثلاث وهي :
- تنعكس تماما ..
- تمتص تماما ..
- ينعكس جزء منها ويمتص الآخر ..

وتظهر الأجسام التي تمتص كل مايقع عليها من الأشعة فتظهر باللون الأسود ..
( التركي – الشافعي – 2000م – ص 62)..


خواص اللون : (Idiosyncrasy color)




بفحص لون شكل ما بنظرة تحليل وتعميق فإننا نجد أن هذا اللون يحدده ثلاث خواص أو صفات وهي :

كنه اللون : (Hue)
ويقصد بها أصل اللون ، وهي تلك الصفة التي نميز ونفرق بها بين لون وآخر والذي نسميه بأسمائه أي تترجم بالصفات ، فنقول هذا لون ( بنفسجي – أزرق – أخضر – أصفر – برتقالي – أحمر – أرجواني ) ويمكننا أن نغير في كنه اللون ( أصل اللون ) بمزجه بلون آخر على سبيل المثال عند مزج مادة حمراء بأخرى صفراء فإنها تنتج مادة برتقالية ويسمى هذا تغير في كنه اللون ..

قيمة اللون : ( Value)
هي الدرجة التي يتصف بها اللون أي التي نقصد بها أن هذا اللون فاتح أو غامق أو بمعنى آخر يمكننا من خلال اللون أن نفرق بين اللون الأحمر الغامق واللون الأحمر الفاتح إذا مزجناه بالأسود أو الأبيض ، وفي حالة الألوان المائية إذا ما أضفنا الماء إلى اللون فبذلك نغير من قيمته وليس من كنه ( أصله ) ..
فإذا ما تخيلنا الفرق الذي ندركه بين لون جزئي سطح ملون أحمر يقع نصفه في الظل ويقع نصفه الآخر في النور فبرغم من أن أصل اللون لم يتغير إلا أنه من المؤكد أن نرى اختلافا كبيرا في درجة نصوع اللون بين الجزء الواقع في الظل والآخر الواقع في النور ..


نقاوة اللون أو شدته (الكروما) : (Chrome)
هي الخاصية أو الصفة التي تدل على مدى نقاوة اللون أي درجة تشبعه ويرتبط تشبع اللون بمدى نقائه أي بمقدار كمية اختلاطه بالألوان المحايدة ( الأبيض – الأسود – درجات الرمادي ) ..
نقص تشبع اللون :
هناك أحوال ثلاثة لنقص تشبع اللون ولكل منها تعبير مستقل :
1- نقص التشبع لاختلاط أصل اللون بقدر من الأبيض وفي هذه الحالة يقال أن اللون قد فتح فأصبح فاتح أو باهت أو شاحب ..
2- نقص التشبع لاختلاط أصل اللون بقدر من الأسود وفي هذه الحالة يقال أن أصل اللون قد ظلل أو صار أغمق أو داكن ..
3- نقص التشبع لاختلاط أصل اللون بقدر من الرمادي يقال أن اللون قد حيد أو عودل أو أصبح أغمق أو أدكن .. ( شوقي – 2001م - 23)


التأثير السيكولوجي أو الانفعالات النفسية للألوان : (Psychology colors)
تؤثر الألوان على النفس فتحدث فيها إحساسات ينتج عنها انفعالات واهتزازات
مريحة مفرحة مطمئنة أو كئيبة حزينة مضطربة ، وتتوقف التأثيرات السيكولوجية عامة على الكنه والقيمة والشدة في اللون إلى جانب بعض العوامل الأخرى مثل :

1. الشفافية أو العتمة ..
2. الأجسام المحيطة به ..
3. الشكل ..
4. الاستعمال والغرض ..
5. الإحساس ..

اقتران اللون ببعض العقائد ..


أقسام التأثير السيكولوجي للألوان :
1- التأثيرات المباشرة : وهو ما نستطيع أن نظهر شيئا أو تكوينا عاما بمظهر المرح أو الحزن أو الخفة أو الثقل كما يمكن أيضا أن تشعرنا ببرودة اللون وسخونته ..

2- التأثيرات الغير مباشرة : وهي تتغير تبعا للأشخاص ، ويرجع مصدرها للترابطات العاطفية والانطباعات الموضوعية وغير الموضوعية تلقائيا من تأثير اللون ..



فيما يلي بعض التأثيرات المختلفة للألوان :


1- الألوان الدافئة ( الساخنة ) : وهي الأحمر والأصفر والبرتقالي ، تعطي تأثيرا بالقرب وتعرف بالألوان الأمامية ، كما تعطي تأثيرا باتساع المساحة ويختلف هذا التأثير حسب شدة اللون ويستفاد من هذه الظاهرة في إظهار الهيئة أقل أو اكبر حجما ..
2- الألوان الهادئة ( الباردة ) : وهي الأخضر والأزرق والبنفسجي ، وتعطي تأثيرا بالتباعد وتعرف بالألوان الخلفية ، ويستفاد من هذه الظاهرة في أعمال الديكور والتصوير والأزياء كما يستفاد من هذه الظاهرة في تقليل الهيئة البدينة .. (التركي – الشافعي – 2000م – ص 64 )


التوافق في الألوان : (L'harmonie)


ويعني الانسجام والتناسق في الألوان ، فالتكوين اللوني قد يحقق انسجاما وتوافقا إذا ما أثر على النفس والعين تأثيرا حسنا ترتضيه ، والاستعداد الفطري هو الذي يجعلنا نفضل توافقا على الآخر ، فكل منا له تفضيله لتوافق كوني يتمشى مع بيئته وميوله الشخصية وآرائه ومزاجه ، وعلى ذلك فإنه ليس من اليسير إخضاع التوافق لقوانين ثابتة ..
إن أبسط مجموعة لونية متوافقة هي التي تتكون من كنه لون واحد موضوع بجوار الأبيض أو الأسود أو الرمادي ، وينبغي مراعاة توافق لون الفستان مع لون العينين والبشرة والشعر وخطوط التصميم وكذلك مع لون الكلف والإكسسوار فهذه كلها تكون وحدة مترابطة إذا أختل منها جزء أثر الكيان الكلي لأناقة الفرد ، وليس التوافق نتيجة اختيار ألوان فحسب ، ولكن عملية تنظيم هذه الألوان وترتيبها لها اثر كبير في تقبلها أو النفور منها ..
( باوزير – 1998م – ص120 ) ..


الالوان المتدرجة: هى مجموعة الالوان المتتاليه فى العجلة للون
ما فمثلا إذا أختارنا الون الأحمر كلون اساسى لإن اللون البرتقالى يعتبر مثاليا للون الثانوى و يعتبر هذا الأسلوب هو الشائع فى إختيار اللون الثانوى.و تعتبر الألوان المتدرجة مستوحاه من ألوان الطبيعة مما يجعلها بطبيعتها متناسقة و مريحة للعين.

الالوان الثلاثية:هى الالوان التى تقع على مسافة وواحدة على عجلة الالوان حيث تقسم العجلة الى ثلاثة أقسام متساوية,  ويكون هذا الإسلوب مثالى لتقديم تصميم ملىء بالالوان و الحياه و لكن متوازن و غير منفر للعين.

الألوان المكملة :هى الالوان التى تقع فى مقابل اى لون على العجلة فمثلا إذا إختارنا اللون البرتقالى فيكون اللون المكمل له هو اللون اللبنى. و يعتبر إسلوب الالوان المكملة هو الإسلوب المناسب لإختيار اللون الموضح أو Highlighter color , و يحتوى هذا الإسلوب على الكثير من الجرأه فى إختيار الالوان.

الالوان التكميلية الثنائية :هى مزيجج بين الالوان المتدرجة و الالوان التكميلية لذلك هى أقل جراه من الالوان التكميلية أو المتقابلة حيث يكون التكميلى الثنائى للون الاحمر هو اللونين المجاورين للون الفيروزى و هذا الإسلوب يجمع بين جرأة الألوان المتقابلة و تناغم الألوان المتدرجة.





المرجع:
http://uqu.edu.sa/page/ar/112602